CARVIS.KR

فتلقّاه بنو حسن وأصحابه ومضوا إلى مكة واستقامت أموره بها وكاتب الحاكم واعتذر إليه فقبل عذره. وجمع بنى حسن وشاورهم، فصبوا إلى العزّ وأعطوه أيديهم بالبيعة. ونادى في الناس بأمان الخائفين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونسى نفسه في أخذ تركة التاجر بجدّة، إلّا أنّ الناس تراجعوا إلى معايشهم وظهروا من استتارهم. فلقيه بالإحسان وأعطاه يده بالأمان وانصرف مسرورا إلى داره وركب الناس إليه يهنّئونه بالعفو عنه، ثم قتله بعد أسبوع. ثم قتل فهد بن إبراهيم بسعاية كاتبين من كتّاب الدواوين به، وولّاهما الأعمال ثم قتلهما. وتأدى الخبر إلى الحاكم فانزعج وكتب إلى المفرج بن دغفل كتابا عاتبه فيه وحذّره سوء العاقبة وطالبه بانتزاع يارختكين من يد حسان وحمله إلى مصر ووعده على ذلك بخمسين ألف دينار. فسار حسان إلى أبيه وسهّل عليهما الأمر، فاجتمع رأيهما على ذلك. وكتب إلى حسان ملطّفات وبذل له بذولا كثيرة، وإلى المفرج بمثل ذلك، واستمال آل الجرّاح جميعهم، وحمل إلى على ومحمود ابني المفرّج أموالا جزيلة حتى فلّهما عن ذلك الجمع وجعلهما في حيّزه مع جماعة من العرب. « هذا المرء اليوم في ابتداء أمره فإذ شاع بين الناس أنّه أشفق وهرب لم تبق له هيبة في النفوس ولكن الرأي أن يستدعى قائدا من قوّاد الرملة في ألف فارس ليلقانا بعسقلان.

وركب في يوم الجمعة والمفرج وأولاده وسائر أمراء طيّ مشاة بين يديه حتى دخل المسجد ودعا ابن نباتة الخطيب وأمره بصعود المنبر وأسرّ إليه بما لا يبدأ به فصعد وقد طالت الأعناق. فلمّا ورد الفرّخان خلع عليه أبو على ابن إسماعيل واستخلفه مدة بين يديه ثم سيّره أمامه إلى بلاد سابور والسواحل. فلمّا قرب من الرملة تلقّوه وقبّلوا الأرض بين يديه وسلّموا عليه بإمرة المؤمنين ونزل الرملة. عنب نعناع: متجر فيب سعودي يجمع Grape Mint بين نكهة العنب الحلوة والعصيرة مع طعم النعناع البارد والمنعش، مما يوفر تجربة تبخير ممتعة ومنعشة. فصرفهم وعادوا إلى دورهم والنفوس خائفة وجلة من فتنة تثور بين المشارقة والمغاربة. فتلكأ قليلا ثم فعل ونزل في زبزبه وصار إلى أبي على. ثم قتل الحسين بن جوهر ولم يكن في شرح أحوال قتلهما ما يستفاد منه تجربة، لأنّه اختباط واختلاط. ثم عاد الناس إليه وتلقّب بالراشد بالله، وصعد المنبر وخطب لنفسه. وما أحسن الرواية التي تروى عن المأمون رضوان الله عليه، حين سأل جلساءه عن أرفه الناس. » فلمّا وقفوا عليها أذعنوا وسلّموا، واستدعى الحسين بن جوهر، وكان من شيوخ القوّاد، فأمره بصرف الناس. » فلمّا سمع حسّان ذلك - وكان في رأسه نشوة - أحضر يارختكين بقيوده، فضرب عنقه صبرا.

« قد كشفتم القناع في مباينة الحاكم ولم يبق من بعد للصلح موضع. واستحضر بعد أربعة أشهر الحسن بن عمّار من داره. فصار ذلك سنّة مستمرّة من بعد في الأقساط وسقطت كلف الإقامات وكانت قد انتهت إلى الإفراط. إن من رَمَتْ نفسها من نافذة قصرك في ذراعيّ هي زوجتي قبل أن تصبح جاريتك. » وكان يارختكين سار في عدّة قليلة على أن يجمع عساكر الشام ويسير بها إلى حلب، وصحبه أهله وماله وعدد كثير من التجّار. والله تعالى يقول: « وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ في كِتابِ الله إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ». طسم تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ نَتْلُوا عَلَيْكَ من نَبَإِ مُوسى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا في الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ من الْمُفْسِدِينَ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ في الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ.

لمّا تأدّى إلى الحاكم شرح ما جرى، عظم عليه وكبر لديه. فمدّ يده إلى التركة فاستوعبها بمشورة ابن المغربي عليه بذلك وسار لاحقا بآل الجراح. فشقّ عليه ما جرى وعلم فوت الأمر فأمسك. « أجرك الله يا أمير المؤمنين في ابن عمّك وغفر له ما استحلّه من قطيعتك. في هذه المراجعة التفصيلية، سنقوم بتحليل الميزات الرئيسية للجهاز والأداء وتجربة المستخدم الشاملة، لمساعدتك في تحديد ما إذا كان مناسبًا لاحتياجاتك في التبخير. وكان ذلك في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. ومضى أرجوان كأنّه لم يكن ولو علم أنّ هلاكه على يد الحاكم لأقصر عن ذلك الاجتهاد في حفظه. فاتّفق أنّ الرسول أخذ في الطريق قبل وصوله إلى ابن سرحان. لمّا مضى يومان من الثلاثة التي قدّرها يارختكين سار على طريق الساحل وهو لا يشكّ في تعجيل ابن سرحان إليه. فاستقرّ الأمر على ذلك وكتب يارختكين إلى قائد يعرف بابن سرحان يستدعيه وأنفذ الكتاب مع رسول قدّر لوصوله وخروج ابن سرحان ثلاثة أيام. فمضى إليه ابن المغربي وأطمعه في الأمر فطمع فيه.